500 عائلة تتعرف على “وثيقة الاستخدام الأمثل للأجهزة الذكية

وئام – الدمام:

أنهت جمعية وئام للتنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية أمس الأول (السبت) ثاني محطات حملتها التوعوية “عقول خارج التغطية” بمجمع العثيم في مدينة الدمام، والتي تعرف الوالدين على أهمية الاستخدام الأمثل للأجهزة الذكية لدى الأطفال، وتشرفت وئام بتدشين الحملة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري لجمعية وئام.

وتشمل الحملة عدداً من الأركان التوعوية المتنوعة، حيث يمر الزائر على المستشار الأسري الذي يقدم عدداً من الحلول للوالدين للتعامل مع إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية، وذلك من خلال الكتيب التعريفي ووثيقة الاستخدام الأمثل للأجهزة الذكية التي تضبط علاقة الطفل بالجهاز الذكي وفق مجموعة من الإرشادات والتوجيهات، كما تتضمن الحملة ركناً لاستديو الطفل لتشجيع الأطفال على تقديم المحتوى المناسب عبر الشبكة، وركناً للتوعية الطبية التفاعلية بالشراكة مع جمعية الرحمة الطبية الخيرية، ومجموعةً من الألعاب الترفيهية التي تشجع الوالدين على مشاركة أبنائهم لحظات المرح.

وتواصل الحملة تقديم فعالياتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما ستواصل الحملة تقديم خدماتها عبر منصة إلكترونية ستطلق قريباً لتقديم العون للوالدين في التعامل مع الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى التواجد الميداني في عدد من المجمعات التجارية والدوائر الحكومية.

وتفصيلاً أوضح الأمين العام لجمعية وئام الدكتور محمد بن عبدالرحمن العبدالقادر أن وثيقة الاستخدام الأمثل تتضمن عدداً من القواعد التي تحمي الطفل عند استخدام الأجهزة الذكية، مثل التعامل مع الغرباء عبر الشبكة، وأوقات وأماكن الاستخدام، إضافةً للتصرفات السليمة عند تعرض الطفل لمحاولة تغيير التفكير أو التعرف على معلومات شخصية عنه، وكذلك منع استخدام الجهاز في أوقات الصلوات والمذاكرةوعلى طاولة الطعام وغير ذلك من الضوابط، التي صيغت بأسلوب تربوي يضمن تقبل الطفل لها، مبيناً أن الآباء يتعرفون على الوثيقة لدى المستشار الأسري المرافق للحملة، الذي يشجع الآباء على التقيد بها والالتزام بها من طرفي الوثيقة الذي يمثله الوالدين والطفل، إضافةً إلى أن الوثيقة تمثل نوعاً من تعويد الطفل على تحمل المسؤولية وتنظيم الوقت وغير ذلك من القيم السامية.

مردفاً أن الوثيقة توقع من قبل الوالدين، ويكون هناك قسم مرافق للحملة لتوثيق التوقيع، مبيناً أن أهمية الوثيقة تزداد مع اقتراب موسم الإجازة الصيفية، الذي تزداد فيه أوقات الفراغ الذي يعاني معه الوالدين والأطفال على حدٍ سواء، الأمر الذي تمثل معه الوثيقة شكلاً من أشكال تنظيم الوقت ومساعدة الوالدين على القضاء على هوس الطفل بالجهاز الذكي وقضاء الساعات الطوال عليه في اللعب والمشاهدة، مؤكداً أن الجمعية ستتيح الوثيقة قريباً لكافة الأسر عبر منصة الاستشارات التي ستطلقها الجمعية عبر الشبكة.