زوجي يحبني لكنه يفتش جوالي بشكل مستمر

السؤال
انا متزوجة منذ سنتين وليس لدينا أطفال وزوجي يحبني لكنه يفتش جوالي بشكل مستمر وهذا يضايقني ليس لان لدي شيء اخفيه لكن هناك خصوصيات محادثات امي واخواتي وصديقاتي، وبعد فتره طلب مني ان احذف جميع البرامج من جهازي، مع العلم انا لست مدمنة جوال ولا استخدمه وانا معه ولا أستطيع الاستغناء عن البرامج خاصة التي أستطيع اتصل بها فيديو مع اهلي، وهددني انه سيحرمني من الجوال كله إذا لم انفذ طلبه، كيف اتعامل معه؟ طلباته غير منطقية؟


الجواب

أهلاً بسؤالك أختي الكريمة، وأسأل الله أن يديم بينكم المحبة ويرزقكم الذرية الصالحة.
لا شك أن تصرف الزوج فيه غرابة، ومثير لكثير من التساؤلات، ولكنه يحبك كما ذكرتي، وهذا يدل على عدم ارتياحه من وجود الجوال وخصوصاً الذكي الذي يحتوي على برامج التواصل الاجتماعي وغيرها.
فيجب عليك أختي الكريمة مراعاة بعض الأمور التي من شأنها بإذن الله أن تحل هذه المشكلة ومنها:

  • الحرص على طاعة الزوج والتودد له وهذا من شأنه أن يزيد الحب والاحترام بينكما.
  • احرصي قدر الإمكان أن تكوني واضحة بالنسبة للزوج في استخدامك للجوال والتقليل من التخفي في الاتصال والاستعمال وخصوصاً في المكالمات التي لا تستحق الخفية والسرية حتى يشعر الزوج بالارتياح.
  • احرصي على تنظيف الجهاز من صور النساء وحذف الحوارات الخاصة بينك وبين عائلتك وصديقاتك حتى لا يجد الزوج ما يثير فضوله فيسأم من تفتيش الجوال.
  • بعض البرامج قد تكون مثيرة للشبهات فلا بأس من حذفها أو تحجيم استخدامها.
  • الحوار الإيجابي بين الزوجين يزيد من المحبة والتفاهم والاحترام.
  • لابد أن نوسع أفقنا عن التمسك ببعض وسائل التواصل والتفكير في وسائل مرضية وأكثر أماناً.
  • الثقة تحتاج أن تكون متبادلة بين الزوجين فثقي بآرائه واحترميها ووضحي بكل أدب وجهة نظرك وناقشي معه البدائل والحلول.
  • أخبريه أن المحبة تُبنا على الثقة المتبادلة وأن ثقتك بي دليل على حبك وأنا أحب فيك هذا الأمر، وأنا ليس لدي ما أخفيه إلا حواراتي مع شقيقاتي وصديقاتي وأنا لا أشعر بالراحة أن تنظر إلى هذه الخصوصيات كما لا ترضى أنت ذلك، وثق تماما أنني لا أخفي عنك سراً يؤثر على حياتنا الزوجية أو ما يؤثر على ديني.
  • وتذكري أن الجوال مجرد وسيلة لاتستحق أن يقطع حبل المودة بينك وبين زوجكِ، فسددي وقاربي بين مصلحة زوجك ومصلحة نفسك فذهاب الجوال أهون بكثير من ذهاب الحياة الزوجية السعيدة.
    أسأل الله أن يديم بينكم المودة ويجعل بينكم توافق وتفاهم ويرزقكم الذرية الصالحة.

المستشار الأسري محمد ال سهلة (جمعية وئام)