زيارة البنات لأمهن

السؤال
أستاذي أنا أم زوجت بناتي فكل واحدة منهن  هي اليوم  في بيت زوجها وأنا أشتاق إليهن أنتظر زيارتهن بفارق الصبر وأخشى إذا طلبت منهن زيارتي أن أكون سببا في فساد عيشهن مع أزواجهن. في رأيك ما حدود زيارة البنات لأمهن ؟


الجواب

أشكرك أيتها الأم الكريمة المشتاقة لبناتها وهذا هو الوضع الطبيعي لكل أم رحيمة ولدت وربت حتى جاء هذا اليوم لكن عليها أن تضبط تلك العاطفة بشيء من العقل والنظر إلى المصلحة الراجحة لها ولبناتها وذلك لتحقق التوازن العاطفي والاجتماعي للجميع وأوصيك بما يلي 

اعلمي أنك صاحبة الفضل على ابنتك وزوجها فالكل يعترف بحقك وفضلك ولكن هذه هي سنة الحياة في تحولها وتصرفها  ولا يعني هذا فقدان الكلمة على ابنتك فأنت أمها وتاج رأسها، نعم اطلبي من بناتك زيارتك وأظهري شيئا من شوقك إليهن مراعية حال الأزواج في قربهم وبعدهم عن بلدك ، معتذرة لكل من لا تسطيع لظرف ، ومبدية أن سعادتك في سعادتهن وداعمة لهن في عدم الضغط على أزواجهن للزيارة ، ومبادرة لزيارة ابنتك دون اثقال ، تواصلي مع بناتك بالاتصال أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي  فلها دور في التخفيف من هذا الشوق، كذلك تواصلي مع أزواج بناتك كما تتواصلين مع أولادك بالشوق والشكر والدعاء لهم ،اجعلي من زيارة بناتك محطة للاستراحة ووقود لعلاقة زوجية أفضل ،و إذا أقبل الأزواج لأخذ البنات عليك بحثهن على الخروج المبكر من البيت وعدم التأخر على أزواجهن ،اكسري الجليد بين أولادك وأزواج بناتك وبين العدلاء أنفسهم .. كل هذا له دور كبير في استقرار البنات ومشجع للأزواج لا أقول للسماح بل لحث زوجاتهن لزيارة أمهن ،وإذا رأيت من بناتك رغبة في كثرة الزيارة والنوم عندك فقومي بترتيب البيت بحيث لا يكون مكانا مريحا لدرجة الاستقرار فيه ،لا تقلقي من البدايات مع الوقت ستعتادين على البعد وستثقل الزيارة على البنات بسبب كثرة الأولاد والواجبات

وفقك الله وبناتك وجمعكن على الخير