السؤال
زوجي لا يقدر حاجتي لزيارة والدي واخواتي ، ولديه قناعة غريبه وهي خوفه من انشغالي بهم رغم عدم صدور ذلك مني ، مالحل ؟
الجواب
نرحب بسؤالك أختي الكريمة ونتمنى أن تجدي الإجابة الوافية.
في البداية يجب أن نتعرف وبهدوء على أسباب قناعة زوجك بأنكِ ستُشغلين بأهلك، عندما نحدد الأسباب ونتفهمها ستتجاوزين العقبة الكبرى من المشكلة.
ولن يتم ذلك إلى بخلق جوّ من الألفة والمحبة من خلال الكلمات الرقيقة وتلبية رغبات الزوج بنفسٍ طيبة وتعبيرات الحب بين فينةٍ وأخرى.
هنا ستتمكنين من عقد جلسة حوارية إيجابية من خلال الزمان والمكان المناسبين، وعندها تكلمي معه عن زيارتك لأهلك وزيارتهم لكِ وحاجتكِ لذلك وأن هذه الزيارات لن يكون لها أثر سلبي على حياتنا الزوجة بل العكس تماماً، وأخبريه أن أهلك يقدرونه ويحبونه، وحددي معه مواعيداً شبه منتظمه لهذه الزيارات، وبإذن الله لن يكون لديه مانع.
أما إن كان السبب أن الزيارات لها أضرار ملموسة فهذا شأنٌ آخر تجب في المراجعة والمصارحة، وإلا لايجوز له أن يمنعك عن زيارة أهلك، ولكن أقنعيه بالحسنى.
وحرص زوجك عليكِ دليلٌ على المحبة فلا يريد أي شيء أن يعكرها، فأقنعيه بعكس ذلك وأن تسامحه في صلتك لأهلك دليل محبة يستحق بها الاحترام والتقدير.
وللفائدة يجب على المرأة التي تريد من زوجها أُموراً مشروعة أن تتعلم الطريقة الصحيحة للطلب ومنها:
- أن تعود زوجها على الحوار الإيجابي وفهي المفتاح الحقيقي للتفاهم والتآلف وتلاقح الأفكار والوضوح في العلاقة الزوجية وسبيل جميل للتنفيس عما في الصدور وعدم الكتمان.
- الزوج المحب لزوجته يتردد كثيراً في رفض طلاباتها، فاكسبي وده وأحسني التعامل معه فالإحسان يأسر القلوب.
- ابتعدي عن نصائح الغير مدروسة والتي تكون من صديقات أو قريبات فهم ينظرون من زاويتكِ فقط ويتجاهلون زاوية الزوج.
- لا بأس من تكرار المحاولة في حال الرفض ولكن دون إلحاح أو تنغيص.
- لا تخبري أهلكِ برفض زوجك لزيارتهم حتى لا تزداد الشحناء وتحدث مشاكل غير متوقعة.
- إذا استمر الرفض بلا سبب معقول فلا بأس من الاستعانة بقريبٍ يحسن التفاهم ويقدره زوجك ويتقبل منه.
- وقبل هذا كله عليكِ بالاستغفار والدعاء أن يلين قلب زوجك، فالله يجيب من دعاه.
المستشار الأسري محمد بن ناصر ال سهلة (جمعية وئام)