زوجي سريع الغضب

السؤال
أنا فتاة عمري 30 سنة متزوجة من سبع سنوات ولدي ولدان ، ولقد عانيت الأمرين من زوجي حيث أنه سريع الغضب وينفعل بشكل كبير لأتفه الأسباب ، ثم يقوم بضربي ضربا مبرحا حتى أمام أولادي، ولم أخبر أهلي حتى الآن ولقد وصلت إلى حالة نفسية سيئة فهل أطلب الطلاق؟


الجواب

مرحبا أختي الكريمة هل تعلمين أن من أهم المهارات التي تفتقدها عدد من بناتنا هي مهارة توكيد الذات وتقدير الذات وهي أن تقدر وتحترم الفتاة  نفسها وتنظر لذاتها نظرة إيجابية ذات قيمة وبالتالي يكون لديها القدرة على اتخاذ القرار وقول :لا للخطأ ونعم للصواب ، ولذلك أكاد أجزم من خلال التجربة أن الرجال يحترمون المرأة التي تحترم وتقدر نفسها ولا تقبل بالإهانة والإذلال ، فلو قالت الزوجة : لا  من أول يوم حاول الزوج أن يمد يده عليها لم يجرأ أن يكرر الضرب ثانية خاصة  وأن الضرر تعدى من الزوجة للأولاد ،وللأسف بعض الرجال وكذلك بعض النساء يعتقدون أن الضرب حق للرجل يضرب كيف شاء متى شاء ، والشرع الحكيم حرص كل الحرص على بقاء الأسرة المسلمة ، ومنع كل ما من شأنه هدمها، فلذلك رخص فيما هو يمنعه في أغلب الأحوال كالكذب على الزوجة والضرب فالكذب على الزوجة  كالمبالغة في الثناء عليها كقوله : ما رأيت أجمل منك، أما الضرب فلا يكون إلا في حالة واحدة وهي حالة النشوز بعد ما بذل عددا من الخطوات و لم تنجح هذه الخطوات، ويكون الضرب بالسواك اللين  فلا يكسر عظما ولا يجرح جلدا، فيكون على مواضع اللحم بعيدا عن الوجه والعظم،  والمقصود به ليس الألم إنما التخويف لبقاء الأسرة المسلمة ، ثم بغض في الضرب فإن من يقوم بالضرب فإنه ينزع منه لباس الخيرية  فلقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ولن يضرب خياركم )، أوصيك بما يلي سجلي كل المواقف التي حصل فيها الضرب من قبل الزوج ثم حاولي أن تجدي رابطا بين هذه المواقف وقاسما مشتركا لتكتشفي السبب من وراء هذه المواقف كأن يكون سبب الضرب في بعض المواقف ارتفاع صوتي على الزوج أو يكون حين يرجع من العمل ، ثم قومي بالتصحيح والتعديل وذلك بعدم رفع الصوت أو عدم ازعاجه عندما يرجع من العمل ، وانظري هل سينتهي عن الضرب أم لا، فإذا لم يستجب  فاجلسي معه جلست مصارحة وبيني له خطر فعله وشناعته وأخبريه إذا تكرر الأمر فإنك ستخبرين أهلك وأخبريهم فعلا و لا تترددي، لتصلوا معه لكلمة سواء وبإمكانكما الاستفادة من مراكز التنمية الأسرية للجلوس معكما والصلح بينكما مع متخصصين في الإصلاح الأسري . وفقك الله لكل خير وأصلح شأنكما.
المستشار الأسري بندر الراجح (جمعية وئام)